أجهزة الكشف عن المعادن

نبذة عن أجهزة كشف المعادن

تعمل معظم أجهزة الكشف عن المعادن باستخدام تقنية الترددات المنخفضة جدا. ويعني هذا بشكل أساسي أن هذه الكواشف لها ملفان - أحدهما لنقل الذبذبة المغناطيسية والآخر لاستلامها عند إرتدادها على الأشياء المدفونة في عمق الأرض. إن أجهزة الكشف عن المعادن الخاصة بالحث النبضي (PI) كانت أقل شيوعًا في الماضي، لكنها سرعان ما أصبحت أكثر شيوعًا والإنتشارا بين المصنعين وكذا هواة البحث عن الكنوز. وفي هذا الموقع البسيط ، سنساعدك في معرفة الأجهزة النبضية التي يمكنك تصنيعها يدويا في البيت بالإستعمال بعض العناصر الإلكترونية. سوف نرفق طريقة صنع أجهزة كشف المعادن الأكثر إنتشارا وإستعمالا بين هواة البحث عن المعادن والعملات القديمة.

تقنية النبض الحثي Pulse induction _ PI

تستخدم هذه التقنية ملف واحد يعمل كملف إرسال واستقبال في نفس الوقت.  تعتمد فكرة هذه التقنية على إرسال تيار كهربي في صورة نبضات قصيرة وقوية في ملف مكون من سلك على شكل دائري. كل نبضة من هذه النبضات تولد مجالاً مغناطيسياً.  وعندما تنتهي النبضة تنعكس قطبية المجال المغناطيسي ويتلاشى المجال المغناطيسي فجأة مشكلاً بهذه الطريقة شرارة كهربية.  مدة بقاء الشرارة الكهربية لا يتجاوز المايكرو ثانية (جزء من المليون من الثانية) تسبب هذه الشرارة الكهربية مرور تيار كهربي في الملف.  يسمى هذا التيار الكهربي الناتج من الشرارة الكهربية باسم النبضة المنعكسة reflected pulse وتكون مدتها الزمنية قصيرة جداً لا تتجاوز 30 ميكروثانية. تتكرر هذه العملية بمعدل 100 نبضة في الثانية ويمكن أن بتغير هذا الرقم ليصل إلى 25 نبضة في الثانية أو يزيد إلى 1000 نبضة في الثانية حسب الشركة المصنعة.

عندما يكون الكاشف فوق جسم معدني فإن النبضة الكهربية تنتج مجالاً مغناطيسياً في الجسم.  وعندما تلاشي النبضة المغناطيسية وتسبب في النبضة المنعكسة reflected pulse فإن المجال المغناطيسي الإضافي الناتج عن الجسم المعدني سوف يعمل على زيادة زمن بقاء النبضة المنعكسة.  هذه العملية تشبه تماماً ظاهرة صدى الصوت فكلما زادت العواكس (الجدران) فإن صدى الصوت يستمر لفترة أطول. 

باستخدام دائرة الكترونية تراقب الفترة الزمنية للنبضة المنعكسة يمكن للدائرة تحديد إذا ما كان هناك مجالاً مغناطيسياً إضافيا بسبب زيادة زمن بقاء النبضة المنعكسة.  فإذا ما كان الزمن يزيد عن القيمة المتوقعة فإن الجهاز يرسل إشارة كهربية تتحول عبر دائرة كهربية لتكبر وترسل إلى دائرة تصدر صوتاً منبها بوجود جسم معدني في المنطقة التي يكشف عنها في الأرض.

مزايا وعيوب تقنية النبض المغناطيسي الحثي

الكواشف التي تعمل بتقنية النبض المغناطيسي الحثي كما ذكرنا في البداية لا تستطيع التميز بين أنواع المعادن لان الفترة الزمنية للنبضة المنعكسة لا يختلف كثيراً بين المعادن. حاليا توجد عدة نماذج لهذه الأجهزة تعمل على معالج دقيق حيث يتم يتم برمجة خاصية تمييز بين المعادن الممغنطة والغير ممغنطة وفي نفس الوقت تعتبر هذه التقنية مفيدة جداً في الحالات التي لا يمكن استخدام الكواشف التي تعمل بتقنية الترددات المنخفضة نتيجة لطبيعة الأرض التي تتفحصها فإذا ما كانت الأرض تحتوي على مواد ذات موصلية عالية يفضل استخدام كواشف النبض المغناطيسي الحثي، كما أن هذه الكواشف تستطيع الكشف عن معادن على مسافات أعمق من تلك التي تستطيع الأنظمة الأخرى رصدها.

أجهزة الكشف عن المعادن ذاتية الصنع (منزلية)

يذهب العديد من هواة البحث عن المعادن والعملات القديمة إلى تصنيع أجهزتهم بأنفسم نظرا لعدة عوامل نذكر منها:

1. غلاء سعر هذه الأجهزة في الأسواق بحيث تحتكر بعض الشركات العالمية التكنولوجيا المتطورة للأنواع الثلاثة من أجهزة الكشف عن المعادن. فمعظم الأجهزة الحديثة لا يقل سعرها عن 1000 دولار في المتوسط.


2. في أغلب البلدان العربية وبعض البلدان الأخرى يمنع منعا باتا شراء هذه الأجهزة والمتجارة بها إلا بترخيص من الهيآت الرسمية.
3. سهولة تصنيع بعض الأجهزة النبضية دفع العديد من الهواة إلى محاولة تصنيع هذه الأجهزة منزليا وعادة مايتم إستنساخ نماذج تجارية والتعديل عليها لتصبح أكثر كفاءة من الأصلية.
4. ساعد أيظا توفر الأنترنت والمعلومات اللازمة وطرق تصنيع هذه الأجزة منزليا إلى إنتشارها ومحاولة الكثيرين الإستفادة والتعلم من هذا المجال الشاسع ويعود الفضل إلى أيظا إلى منتديات الدردشة وتبادل الخبرات حيث يتم طرح العديد من مشاكل الأجهزة، الإقتراحات والحلول.

سنحاول هنا نشر طريقة تصنيع العديد من الأجهزة المتوفرة في الأنترنت مع إرفاق جميع الملفات الضرورية من مخططات، دوائر مطبوعة، قائمة القطع الضرورية، طريقة الإستعمال وملفات الفيرموير للأجهزة التي تعمل بمتحكمات دقيقة. تتطلب هذه الأجهزة مستوى متوسط من المعرفة بالإلكترونيات لتصنيعها منزليا ومعظم القطع اللازمة للتصنيع متوفرة محليا أو يمكن طلبها مباشرة من المتاجر الألكترونية.